سمراء ما اجمل وجهها
غدى عن قلبي قلبها
فاستضرى بالنار وكان جمره
رأيتُ في الصورةِ حُبُها
أُعيذكِ بالرحمن ِمن كل نضره
كأن عيناكِ واحة حزنٍ
وكأن الدموع لجةٌ في قطرة
وكأن الابتسامة من شفاها
أعتضتْ التبرَ بالدُرة
أحمش الروح واستوى
على الفؤاد عشقها ألف مره
يا زهرة اذفر عِطرها
مونقة الأفنان فكان خضرة
كأن الصوت في صورتها
وكأن الصورة آية وقدره
أحبكِ لا تتهربي
كفاكِ خداعاً وتيهٍ وغرّة
سألت الصورة عنكِ
فأجابت بدمعٍ فيه حسره
اني احبكَ لكنني
حطمت ودي على صخره
قاسيةٌ ظالمةٌ وأنت ِ
لقلبكِ من حفر قبره
وأنتِ لروحكِ من قتلها
لا تغصبي القلب لما يكره
قول الحقيقة صعب وقتها
لكن الحب شهدٌ رغم مرة
والحب دمع وشوق
وهيام ٌ ونشوةٌ فيه خمرة
أنا شاعر رايتكِ
فخرت الجوانح سكره
أنا شاعر كنت في حبكِ
الملك العظيم في قصره
من كان ينكر جمالكِ
فقد أمات الله أمره
ومن لا يعشق صوتكِ
لا ينبض الذي في صدره
ومن يخاف الفوت
يقع مليا بالمعرة
تحية لكِ والف قبله
أنا القتيل الذي حز نحره