مُـنذُ عَرَفْـتُـكِ
وأنـا أؤمنُ أنني كي أسْـتَـحِـقَ حُـبـَـكِ
يـجـبُ أن أحـفـظَ عـن ظَـهـِرِ قَـلْـب
الـنـشـيـد الـوطـنـي لـجـمـهـوريـة عـيـنـيـكِ ..
مُـنُـذُ الْـتَـقى أيـلـولُ قَـلـمـي
بِـنَـيْـسـانِ شَـفَـتَـيْـك ِ
وأنـا فـي حـالـة شَـتَـاتٍ نـمـوذجـي
فـي أزقـةِ الـلا مـكـانْ
ومـدركٌ كـل الأدراكْ
أن أي تَـصَـرُفٍ لاقـانـونيٍ مـنـي ! !
سـيـعيـدنـي ذلـيـلآ لأكـواخِ الـنـسـيـانْ
يـانَـرْجِـسـيَـةَ الـذاكـرةْ
يـا وطَنَاً ليسَ يَعْـتَـرِفُ بحدوده
ياقِـبْـلـةً تُـنْـكِـرُ كُـلَ مـنْ يُـصـلـي إليـهـا
يا شطآناً تَـلْـفُـظُ كـل مـراكـبِ الـصـيـد
الـتـي تَحْـلُـمُ- كـل صبـاحٍ-
أن تـرسـو عـلـيـهـا
ويا وجـعـاً تـشـتـهـيـهِ كـل أفـئـدتـي . . .
كـيـف لـرجـلٍ مـثـلـي أن يـنـالَ شـرف الإسـتـيـطـان بـكِ
وكـيـف لأحـمـق مـثـلـي
أن يَـحْـلُـمَ بـإقـتـنـاءِ هـذهِ الـزجـاجـةِ مـن
الـنـبـيـذِ الـمـعـتـق فـي شـفـتـيـكِ
تُـرى. . . ! ! ! ؟
تُـرى هل تَلـيـقُ روحـي
بــمـسـتـوى هذا الـتـرف الذي تـتـمـتـعُ بـه روحـكِ
وهـل تليق تفاصيلي
برائحة العطرِ التي تَنْبـَعـِثُ مـن تـفـاصـيـلـكِ
وهـل يحـق ُ لي أن أمارس طـقـوس هذياني بكِ
يا كل جنوني ويا أجمل هذياني وأحلاه
مـنـذُ عـرفـتـك
والـشـمـس لا تـغـيـبُ عـن وطـنـي
يا أنت ِ يا وطني
مـنـذُ عـرفـتـك
عـرفـت أصـلـي
وفـصـلـي
وجـذور هـويـتـي
يا كـل طُـهْـرِ الـدنـيـا
إيـاكِ أن تـعـلـنـي يـومـاً الثـورة ضـدي
فأنـا رجـل ٌ بـسـيـط ٌ جـداً
ومـسـكـيـن ٌ جـداً
وأؤمـن ُ بـثـقـةٍ عـمـيـاء
أن اي إنـقـلاب ٍ مـنـكِ
سـيـكـون كـافـياً لأطـاحـتـي عـن عـرش مـمـلـكـتـي